المغرب يقتني مسيرات TB-001K الصينية ويعزز تنويع شركائه في اقتناء الطائرات المسيرة

 المغرب يقتني مسيرات TB-001K الصينية ويعزز تنويع شركائه في اقتناء الطائرات المسيرة
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأحد 9 فبراير 2025 - 9:00

أصبحت الطائرة المسيرة عن بُعد TB-001K، آخر المعدات الدفاعية التي اختارت القوات المسلحة الملكية استيرادها من الصين، في إطار سعي المغرب إلى تنويع شركائه الدفاعيين، في خطوة سبقتها صفقات أخرى بين الرباط وبكين ارتفعت وتيرتها في السنوات الأخيرة وأصبحت تنحو صوب معدات وأسلحة نوعية.

واتفق المغرب مع الصين على تزويده بالمسيرات الصينية القادة على حمل ذخيرة يصل وزنها إلى طن ونصف، مع قدرة تحليق تصل إلى مدى 8000 كيلومتر كحد أقصى، وفق ما كشف عنه تقرير حديث لصحيفة "لاراثون" الإسبانية، قبل أن تؤكده منصة "الصين بالعربية" الحكومية، وهو المعطى الذي يَخرج إلى العلن بعد أشهر قليلة من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المغرب، ولقائه بولي العهد الأمير الحسن بتاريخ 21 نونبر 2024.

وفق المعطيات المتوفرة فإن القوات المسلحة المغربية تعمل على على تعزيز قدراتها الجوية من خلال اقتناء الطائرة المسيرة الصينية TB-001، المعروفة باسم "العقرب ثنائي الذيل"، والتي تتميز بقدرتها على حمل ما يصل إلى طن نصف من الذخيرة، إضافة إلى قدرتها على التحليق المستمر لمدة تصل إلى 40 ساعة، بمدى أقصى يبلغ 8.000 كيلومتر وارتفاع تشغيل يصل إلى 10.000 متر.

ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر مغربية أن سعر الوحَدة من هذه الدرونات يبلغ حوالي مليوني يوان صيني، أي ما يعادل 280.000 دولار أمريكي تقريبًا، وتُعد TB-001 طائرة مسيرة للاستطلاع وتنفيذ الهجمات، وتعمل بمحركين مع تصميم ذي ذيل مزدوج، وقد تم تطويرها من قبل شركة Sichuan Tengden Sci-Tech Innovation Co., Ltd الصينية.

وتتميز الطائرة بجناحين يبلغ طولهما 18 مترًا، فيما يصل طول الجسم إلى 8,8 أمتار، ويصل ارتفاعها إلى 2,7 أمتار، مع وزن أقصى عند الإقلاع يصل إلى 1950 كيلوغراما ومدى طيران يصل إلى 8.500 كيلومتر، وقد تم تصنيع الطائرة باستخدام مواد مركبة خفيفة الوزن، ما يمنحها قدرات عالية على الإقلاع من مسافات قصيرة وكفاءة كبيرة في الطيران على ارتفاعات عالية.

هذه الصفقة، وهي الأولى من نوعها التي تخرج للعلن منذ زيارة الرئيس شي جين بينغ القصيرة إلى الدار البيضاء، والتي تخللها لقاء مع ولي عهد المملكة في اجتماع حضره أيضا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تبرز سعي الرباط إلى تنويع شركائها في المجال الدفاعي، إلا أنها ليست المرة الأولى التي تتجه فيها إلى الطائرات المسيرة عن بُعد القادمة من الصين.

ففي أكتوبر 2024، شرعت القوات المسلحة الملكية المغربية، في استخدام الطائرات المسيرة التالية، الصينية الصنع، Wing Loong 2 في الصحراء انطلاقا من إحدى القواعد الجوية بمدينة العيون، وفق ما أورده حساب "الصين بالعربية" الرسمي على موقع "إكس"، علما أن الرباط كانت قد حصلت على النسخة الأقدم منها Wing Loong 1 سنة 2015.

وارتباطا بالدفعات الجوية أيضا، قالت مجلة Avions Legendaires الفرنسية المتخصصة في المجال العسكري الجوي، في يناير الماضي، إن القوات المسلحة الملكية تسعى للحصول على طائرات Hongdu JL-10 الصينة الخفيفة بسبب تقادم طائرات Alpha Jet الفرنسية الألمانية، مضيفة "سيكون هذا تطورًا غير مسبوق، نظرًا لأن الصين لم تنجح قط في اختراق السوق المغربي، الذي كان تاريخيًا محصورًا بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، ما لم يكن الأمر يتعلق بمُناورة دبلوماسية ذكية تهدف إلى الضغط على الشركات المُصنعة الغربية لتقديم عروض أكثر تنافسية".

وعكس جارها الجزائر، التي تعتمد على 14 في المائة من أسلحتها من الصين، كثالث أهم مُورد لها، وفق تقرير معهد ستوكهولم للسلام الصادر سنة 2014، فإن المملكة لا تضع المعدات الصينية على في مقدمة خياراتها التي تتصدرها الولايات المتحدة الأمريكية بما مجموعه 69 في المائة من مشتريات المغرب، متبوعة بفرنسا التي باعت للجيش المغربي 14 في المائة من وارداته من الأسلحة خلال الفترة ما بين 2019 و2023، في حين تأتي إسرائيل ثالثةً بنسبة 11 في المائة.

إلا أن ذلك لم يمنع الرباط من الانفتاح على بيكين تدريجيا بشكل أكبر، ففي 2023 حصل المغرب على نظام الصواريخ المضادة للدبابات HJ-9A المعروف أيضا باسم Red Arrow 9A، المُعد لاستهداف الدبابات والمركبات المدرعة، وهو نظام يتميز بمدى يصل إلى أكثر من 5 كيلومترات وقدرة على اختراق الدروع، والذي يتم استخدامه من خلال إلحاقه بالمركبات العسكرية أو بشكل مُنفصل.

وفي 2021 افتتح المغرب أول قاعدة عسكرية مخصصة للدفاع الجوي بعيد المدى، والتي تستقبل نظام الدفاع الجوي الصيني FD 2000B، وفي عام 2022 شرع في التفاوض مع شركة الدفاع الصينية لعلوم الفضاء والصناعة CASIC للحصول على أسلحة جوية نوعية، وفي بداية 2024 أدخل الجيش المغربي راجمات الصواريخ WS-2D، التي يصل مداها إلى 400 كيلومتر، حيز التشغيل.

الملك يعلنُ فشلَ أخنوش

حينما كان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يتلو بلاغا للديوان الملكي، لدعوة المغاربة إلى عدم القيام بشعيرة النحر في عيد الأضحى خلال السنة الهجرية الجارية، نظرا للظروف الصعبة التي ستلحق ضررا ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...